تشير دراسة جديدة الى ان الوخز بالابر مثلما يستخدم في الطب الصيني التقليدي قد يقدم بعض الراحة من الم الصداع النصفي.
ووجد باحثون ايطاليون ان العلاج المنتظم بالوخز "الحقيقي" ساعد في تحسين الاعراض لدى 32 مريضا كان الصداع النصفي لديهم مقاوما للعلاج الوقائي القياسي .
وقال الباحثون في دورية الصداع الطبية انه علاوة على ذلك فان العلاج نجح بشكل افضل من شكلين من الوخز بالابر"الصوري" تم استخدامهما من اجل المقارنة.
واسفرت الدراسات السابقة عن نتائج متضاربة بشأن ما اذا كان الوخز بالابر يمكن ان يساعد في علاج الصداع النصفي. واشارت بعض الابحاث الى ان من المرجح ان يؤدي الوخز الصوري بالابر باستخدام ابر لا تخرق الجلد الى شعور المريض بالراحة مثل العلاج الحقيقي مما اثار تساؤلات بشأن الاثار البيولوجية الفعلية للوخز بالابر.
ولكن معدي الدراسة الجديدة قالوا ان من بين المشكلات في هذا البحث هي ان الدراسات كان لها مقاصد متناقضة واستخدم كثير منها نقاط وخز "غير ملائمة" بناء على الطب الصيني.
ويستخدم الوخز بالابر منذ اكثر من الفي عام في الطب الصيني لعلاج مجموعة مختلفة من الامراض. وطبقا للطب التقليدي فان نقاط وخز معينة في الجلد لها صلة بممرات داخلية تنقل الطاقة وتحفيز هذه النقاط بابرة رفيعة يشجع التدفق الصحي للطاقة.
ويقول الدكتور انريكو فاكو المعد الرئيسي للدراسة الجديدة ان نتائجها مبشرة ولكن هناك حاجة لاجراء مزيد من الدراسات لتأكيد مزايا الوخز التقليدي بالابر لعلاج الصداع النصفي. ولكنه اضاف انه مادام هذا العلاج لا يتضمن خطرا يذكر لوجود اثار جانبية فيمكن ان يكون من المجدي تجربته من اجل المصابين بالصداع النصفي والذين لا يساعدهم العلاج الوقائي القياسي بشكل كاف.
ولم يتضح على الفور كيف قد يخفف الوخز بالابر من الم الصداع النصفي. وبالاضافة الى النظريات التقليدية بشأن الطاقة فان البحث الحديث اشار الى ان الوخز بالابر قد ينجح من خلال تغيير الاشارات بين الخلايا العصبية او التأثير على افراز المواد الكيماوية المختلفة للجهاز العصبي المركزي.